أحبتني وسحرتني بجمالها العذب ..
لم أُبادلها المشاعر نفسها ! قلت لها أذهبي فإني لأحبك ..!
تعجبوا بعض أقراني من فعلي وهم يقولون خذها واستمتع بها .. وضميري القائل لن أعصي ربي بشهوة ساعة .. ولكن ..!
بدأ الصراخ لن المسها بل خذها واستمتع بها .. لا نعم لا نعم لا نعم .. وأنا أرفض هذا الطلب .. بدأت اسمع بصوتٍ عالي جدا "أنت لست برجل ..!"
كلمةٌ هزت روحي وإذ بكلمة أخرى "أنا أتحداك" !! ضربت في وجداني ..
قمت من مكاني فزعاً غاضباً فقلت آتوني بها وسترون .. لقد كانت لحظة غصب وطيش ولم أتحكم بأفعالي ..
فكان الشيطان على رأسي ، وأعوانه حولي أمسكت بها هاتفتني قائله أني أُحبك ..! وأحن إليك ..!
لم تكن هذه الكلمة أقل تأثيراً من سابقتيها ، قلبي ينبض بالخوف ، ضربات سريعة .. بلعت ريقي وقلت لن أُهزم أبداً ..!
أمسكت بها وقبلتها بشفتي .. بدء أعوان إبليس اللعين بالتصفيق .. وأهازيج الفرح .. مسرورين لمذا ..!
لأنهم تقلبوا علي ولست أنا من فُزت عليهم كما أظن ..
فتحت لي قلبها الدافئ فبادلتها الشعور نفسه ، فتحت قلبي لها ..
كانت تأتيني كل يوم وأنا الأحمق فرحاً مسروراً بها ..
وفجأة ..! وفي الأسبوع الثاني من علاقتها الحميمة تقول لن أتيك إلا إذا جلبت لي المال ..!
بعد حبي لها تطلب المال ..!
دفعت لها المال كما طلبت .. لم يهمني المال ولكن يهمني استمرارها معي ..
وبدأت أفقد أقراني .. وأعز أصدقائي .. أهلي ومآلي .. فقدتهم جميعاً فكُنت كالنار المشتعلة في الليل الكل يحدق بي وينظر نظرات التعجب والشفقة علي ..
بدأت أجلس بيني وبين نفسي أيام عده .. لأراجع نفسي ..
بدأت عيوني ترتفع إلى السماء .. ترتفع لمن له جبروت كل شئ .. لحقت عيوني يداي الخائبتان ..
نزلت الدمعة الأولى وتلاحقتها الثانية ثم الثالثة الرابعة الخامسة .. يا الله إنها دموع التائبين المنيبين ..
ذهبت فتوضأت وأمسكت كتاب الله عز وجل فتحت المصحف فقرأت قول ربِ السماوات السبع والأراضين
]قال تعالى : وَأَنْفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ وَأَحْسِنُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ [. البقرة/195
استغفرت ربي .. واستيقظت من حلمي .. فاتجهت إليها ودستها بحذائي .. بعد ما كُنت أحبها واقبلها بشفتي ..
هل عرفتم من هي ..؟
إنها السيجارة .. نعم إنها السيجارة ..
قمت فرحاً وأُبشر أصحابي وأهلي .. بأني تائب .. تائب .. تائب ..